دراسة جدوى تحقيق المرونة من خلال ربط السكان الضعفاء الذين يتلقون المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية بالتنمية والحماية الاجتماعية

تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أزمات متعددة، بما في ذلك الصراعات المسلحة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وانهيار الخدمات العامة. أدت هذه الأزمات إلى حاجة حوالي 70 مليون شخص، بما في ذلك 27 مليون طفل، إلى مساعدات إنسانية، مع تأثر بلدان مثل سوريا واليمن والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وتركيا بشكل خاص.

هناك حاجة ملحة للاستثمار في ربط المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية (CVA) مع برامج الحماية الاجتماعية (SP). شهدت المساعدات النقدية والقسائم في قطاع المساعدات الإنسانية نموًا جنبًا إلى جنب مع تصاعد طلبات السكان. وهذا يؤكد ضرورة إقامة روابط مع استراتيجيات دائمة ومستدامة ومتكاملة تعطي الأولوية للاستثمار في القدرات الوطنية.

بعد مرحلة البداية والمناقشة مع مجتمع الممارسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CoP) حول ربط المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية مع البرامج الخاصة فيما يتعلق بأهمية دول المنطقة، يركز هذا التقرير على العراق وليبيا واليمن. وقد تم اختيار هذه البلدان بناءً على مجموعة من العوامل، بما في ذلك السياق الإنساني والسياسي والعوامل التشغيلية وحالة التعاون والروابط بين أصحاب المصلحة في هذه البلدان. أدت مرحلة البحث الشاملة، بما في ذلك جمع البيانات الأولية والثانوية، إلى تطوير النتائج الرئيسية والتوصيات للعاملين بهذه المجال والتي تهدف إلى تحقيق تكامل معزز للمساعدات النقدية والقسائم الإنسانية والحماية الاجتماعية التي تقودها الدولة.