مرحبًا بكم في تقرير حالة المساعدات النقدية في العالم 2023. وهذا هو التقرير الثالث في السلسلة بعد الأول في عام 2018 والثاني في عام 2020.
تمثل هذه النشرة الرئيسية تقييمًا محايدًا وموثوقًا للسياق الحالي للمساعدات النقدية والقسائم (CVA) كجزء من المساعدات الإنسانية. مليء بالتحليلات والتأملات، يجمع آراء الأشخاص المشاركين في سياسات وممارسات المساعدات النقدية والقسائم من جميع أنحاء العالم، ويجمع الأبحاث من السنوات الثلاث الماضية ويقارن النتائج بالأدلة حول آراء الأشخاص في حالات الأزمات.
يرجى العلم – لقد قمنا بترجمة النسخة الموجزة من تقرير حالة المساعدات النقدية في العالم 2023 إلى اللغة العربية/الفرنسية/الإسبانية. يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل باللغة الإنجليزية فقط.
ما هو مضمونه؟
يقدم تقرير “حالة المساعدات النقدية في العالم 2023 “الوضع الراهن” من حيث الاستخدام الحالي للمساعدات النقدية والقسائم ويوضح تفاصيل ما يجب أن يحدث لإطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة. ويعرض التقدم المحرز والتحديات التي يتعين التغلب عليها. ويشرح المناقشات الاستراتيجية ويقدم توصيات واضحة لتسريع التقدم. ويتناول هذا التقرير في الأساس كيفية تصميم وتقديم مساعدات أفضل. إنه مخصص لأي شخص ولكل من يشارك في برامج المساعدات النقدية والقسائم أو الاستجابة الإنسانية على نطاق أوسع – من صانعي السياسات والممارسين والمانحين والأكاديميين إلى رواد ومناصرين المساعدات النقدية.
انبثقت ثلاثة مواضيع رئيسية من التقرير:
مساعدات نقدية وقسائم أكثر وأفضل: زاد استخدام التحويلات المالية النقدية، وتحسنت الجودة، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه
التكيف المستمر: الاحتياجات تتغير ووجهات النظر تتطور
القيود الهيكلية: هناك حاجة إلى تغيير أكبر في الأنظمة حتى تتمكن المساعدات النقدية والقسائم من تحقيق إمكاناتها الكاملة
المقدمة والمواضيع الرئيسية
تذكرنا المقدمة بحجم الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم وتؤكد على الدور الحاسم للمساعدات النقدية والقسائم في التخفيف من حدة الأزمات والاستجابة لها. يلفت هذا القسم الانتباه إلى القضايا الرئيسية في التقرير، وتحتفل بالتقدم الذي تم تحقيقه وتتحدى عدم اتخاذ إجراءات في الأقسام الأخرى. ويدعونا إلى استخدام الأدلة والتوصيات للمشاركة في المناقشات الحاسمة، واتخاذ إجراءات سريعة وتسريع وتيرة التقدم.
أعتقد أن التغيير ممكن إذا تحولنا من النية إلى العمل وإذا عملنا معًا. بشكل جماعي يمكننا أن نفعل ما هو أفضل.
الفصل الأول: المساعدات النقدية والقسائم التي تركز على الناس
أظهر تقرير حالة المساعدات النقدية في العالم لعام 2020 أن الجهات الإنسانية الفاعلة لم تقم بما يكفي للاستماع للمجتمعات وإشراكها في تصميم المساعدات النقدية والقسائم. وبعد مرور ثلاث سنوات، هناك التزام متزايد بوضع الأفراد في صدارة الأولويات فيما يتعلق بالمساعدات النقدية والقسائم، ويتم إيلاء المزيد من الاهتمام لقضايا الإدماج، مع مزيد من التركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة، والنوع الاجتماعي، والسكان النازحين، والأشخاص المتنقلين. ولكن بينما يتزايد الالتزام، لا تزال هناك تحديات فيما يتعلق بالتواصل والمشاركة والتغذية الراجعة. يتناول هذا الفصل ما يجب القيام به لتحقيق تقدم أكبر في مجال المساعدات النقدية والقسائم.
الفصل الثاني: حجم ونمو المساعدات النقدية والقسائم
يتزايد استخدام المساعدات النقدية والقسائم كل عام منذ عام 2015. وفي عام 2022، تم تحويل مبلغ 7.9 مليار دولار أمريكي كنقد أو قسائم للأشخاص المتضررين من الأزمات. ومع ذلك، لا تزال المساعدات النقدية والقسائم تمثل 21% فقط من المساعدات الإنسانية الدولية على مستوى العالم مقارنة بنسبة 30-40% إذا تم استخدامها حيثما كان ذلك ممكنًا ومناسبًا. يبحث هذا الفصل في القضايا والتحديات التي تقيد نمو المساعدات النقدية والقسائم ويستكشف ما يجب القيام به لتحقيق الإمكانات الكاملة للمساعدات النقدية والقسائم.
الفصل الثالث: الاستجابة بقيادة محلية
على الرغم من التركيز المتزايد على المساعدات النقدية والقسائم والاستجابة بقيادة محلية منذ عام 2020، إلا أنها تفتقر إلى التغييرات الجذرية والتقدم. ولا تزال مفاهيم القيادة المحلية الاستجابة بقيادة محلية تختلف، مع وجود اختلافات ملحوظة بين وجهات النظر المحلية والدولية. هناك توترات محسوسة بين المساعدات النقدية والقسائم التي بقيادة محلية والاستجابة واسعة النطاق، على الرغم من أن هذه التوترات ــ وغيرها ــ قابلة للحل. يتعمق هذا الفصل في المناقشات، ويبين أين يحدث التغيير وما الذي يؤدي إلى توقفه.
الفصل الرابع: التنسيق النقدي
يسجل هذا التقرير بعض التقدم في التحديات طويلة الأمد المرتبطة بتنسيق النقد. وفي آذار/ مارس 2022، أقرت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات نموذجًا جديدًا للتنسيق النقدي يؤكد على أهمية النهج الذي يركز على الناس والاستجابة بقيادة محلية، بما في ذلك النظر في الروابط مع أنظمة الحماية الاجتماعية حيثما كان ذلك مناسبًا وملائمًا. ولكن في حين أن الكثيرين يشيدون بالتقدم، يرى البعض أن التغيير لم يكن سريعا أو بعيد المدى بما فيه الكفاية. يرسم هذا الفصل خريطة لما حدث ويلخص آراء أصحاب المصلحة، سواء كانت إيجابية أو متشككة.
الفصل الخامس: الجاهزية والقدرة على التعامل مع المساعدات النقدية
تُعد الجاهزية والقدرة على المستوى الفردي والمؤسسي والتنظيمي. أمر بالغ الأهمية إذا أردنا تحقيق الطموحات الرامية إلى زيادة حجم المساعدات النقدية وجودتها وفعاليتها. وتتطور احتياجات التأهب وتنمية القدرات بسرعة. إن أزمة المناخ والتقلبات الاقتصادية والتكنولوجيات الجديدة والروابط المحتملة مع الحماية الاجتماعية وعوامل أخرى تدفع الطلب على مهارات وطرق عمل جديدة. وبينما تتم مناقشة قضايا القدرات والتأهب في جميع الفصول، فإن هذا الفصل يجمعها جميعًا ويحدد الثغرات والأولويات المهمة للاستثمار
الفصل السادس: الروابط مع الحماية الاجتماعية
يوضح هذا التقرير أنه تم إحراز تقدم منذ عام 2020، حيث أدى كوفيد-19 إلى تسريع تحسين الروابط بين المساعدات النقدية والقسائم وأنظمة الحماية الاجتماعية. ويخلص التقرير إلى أن نهج “المقاس الواحد الذي يناسب الجميع” غير فعال وأن هناك حاجة إلى دراسة السياق بعناية؛ الحاجة إلى بناء مجموعات المهارات والفهم؛ والكثير غير ذلك. ويلفت الانتباه إلى إمكانيات وصعوبات الروابط في سياقات الأزمات. كما يتناول هذا الفصل أيضًا الكيفية لعمل الجهات الإنسانية والتنموية معًا للاستفادة من الفرص وتجاوز التحديات.
الفصل السابع: البيانات والرقمنة
ولأول مرة، يتضمن هذا التقرير فصلاً كاملاً عن البيانات والرقمنة. ويخلص التقرير إلى أن استخدام المدفوعات الرقمية قد زاد، مما يتيح إمكانية إجراء مدفوعات أسرع، واستجابات واسعة النطاق، وطرق جديدة للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، وإمكانية المزيد من خيارات الدفع، بالإضافة إلى فرص جديدة تتعلق بالاستهداف والتفاعل. ويخلص التقرير إلى أن المناقشات حول قابلية التشغيل المتداخل للبيانات وقابلية النقل مدفوعة بالفوائد التي تعود على المؤسسات بدلاً من المستخدمين، وأن فهم أخطار البيانات غير متساوٍ داخل المؤسسات وأن الأمن الإلكتروني لا يحظى باهتمام كافٍ. ويستمر تسليط الضوء على ضرورة عمل المنظمات الإنسانية ومنظمات القطاع الخاص معًا بشكل أكثر فعالية.
الفصل الثامن: تصميم المساعدات النقدية والقسائم
ومنذ صدور التقرير الأخير، زاد استخدام المساعدات النقدية متعددة الأغراض، ولكن ليس بالقدر المتوقع ولم يتم اعتماد البرمجة المكُملة بشكل منهجي. وفي حين زاد استخدام المساعدات النقدية والقسائم في جميع القطاعات، إلا أن هناك المزيد مما يجب القيام به. بشكل عام، يتم إحراز تقدم، ولكن خيارات الطريقة لا تزال تتأثر بشكل غير ملائم بالعادات والتصورات والجمود وتفضيلات الجهات المانحة. في بعض الحالات، تعيق العمليات الفنية المساعدات النقدية التي تركز على الأشخاص بدلاً من دعمها. حتى الآن، تركزت مناقشة الإدماج المالي على الهياكل الرسمية، ولكن هناك حاجة إلى رؤية أوسع لتبني الهياكل غير الرسمية التي يعتمد عليها الأشخاص بالفعل.
الفصل التاسع: تغير المناخ والاعتبارات البيئية فيما يتعلق بالمساعدات النقدية والقسائم
تعد آثار تغير المناخ والتدهور البيئي من العوامل الرئيسية في العديد من الأزمات المستمرة والمعقدة. بينما سبق أن أُشير إليها في التقارير السابقة، فإن هذه الطبعة تتعمق أكثر من خلال فصل كامل حولها. كيف يمكن استخدام المساعدات النقدية والقسائم للتخفيف من أزمة المناخ والاستجابة لها؟ ما هي البصمة الكربونية للمساعدات النقدية والقسائم وكيف يمكن تقليلها؟ حاليًا، هناك أسئلة أكثر من الإجابات. وبينما تتقدم المناقشات، تظل المواقف والالتزامات السياسية المحددة محدودة. ويقدم هذا الفصل لمحة شاملة عن القضايا والمناقشات ويعمل بمثابة خط أساس للتقدم المستقبلي.
المنهجية
تستند الأبحاث المتعلقة بتقرير حالة المساعدات النقدية في العالم لعام 2023 إلى وجهات نظر مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الذين يعملون في سياقات تشغيلية مختلفة. كما تضمنت مراجعة واسعة النطاق للمراجع الأدبية.
الشكر والتقدير
قد شارك مئات الأشخاص في إعداد التقرير. وتمت مشاركة وجهات النظر خلال استبانات ومناقشات مجموعات التركيز والمقابلات مع مقدمي المعلومات الرئيسيين. وساعدت مجموعة استشارية في صياغة العمل ومراجعته، بينما قام فريق البحث والكتابة بتحليل البيانات وإعداد التقرير. كما شارك فيه محررون ومترجمون ومصممون وغيرهم الكثير. وقد وفر دعم المانحين الأموال التي ساهمت في تحقيق ذلك.
يمكنكم قراءة التقرير دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.