Skip to main content
We are sorry but the page you are looking for is not available in the language you have selected, please go to the corresponding homepage

تصميم وتنفيذ برامج المساعدات النقدية والقسائم

يأتي التنفيذ الفعال للبرامج في صميم المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية المؤثرة. اكتشف المزيد حول كيفية وتوقيت إيصال المساعدات النقدية والقسائم والجهة التي تقوم بإيصالها.

21 فبراير 2024

رسم يظهر شخصًا يرتدي ملابس غير رسمية وهو يسلم أموالاً لعامل بناء، مع خلفية لمنزل يتحول إلى هيكل أكثر صلابة، مما يرمز إلى تأثير برامج التنمية.

يعني تزويد الأشخاص بالمساعدات النقدية والقسائم أثناء الكوارث وحالات الطوارئ أن باستطاعتهم اتخاذ القرار حول كيفية تلبية احتياجاتهم في مواجهة الأزمات.

من وما الذي يتضمنه تخطيط وتصميم وإيصال المساعدات النقدية والقسائم؟ متى تكون المساعدات النقدية و/أو القسائم مناسبة؟ كيف يتم تحديد المبالغ المحولة والمستفيدين منها؟ توضح هذه الصفحة العناصر العملية حول كيفية تصميم وتقديم المساعدات النقدية والقسائم.

ولكن قبل أن نتعمق، تقدم كريس أربع أفكار كبيرة حول تحسين تصميم وتقديم المساعدات النقدية والقسائم.

ما الخطوات التي ينطوي عليها تقديم المساعدات النقدية والقسائم؟

تتبع جميع التدخلات الإنسانية دورة برامجية، وتكون الخطوات الأساسية هي نفسها بالنسبة لجميع البرامج، مع توقف التفاصيل على نوع البرنامج. وتتضمن الدورة النموذجية لبرنامج المساعدات النقدية والقسائم ما يلي:

  1. الجاهزية: تعد جاهزية المساعدات النقدية والقسائم أمراً أساسياً لتمكين الاستجابات الناجحة والموقوتة. يشمل ذلك بناء قدرات ونظم المساعدات النقدية والقسائم داخل المنظمات وعبرها. وكجزء من ذلك، تقوم المنظمات بجمع المعلومات وتحديد خيارات الدفع ومقدمي الخدمات وبناء الشراكات وتحديد خيارات الاستهداف.
  2. التقييم والتحليل: يشمل هذا جمع المعلومات وتحليلها لتقييم احتياجات وتفضيلات السكان، وتحديد ما إذا كانت الأسواق تعمل ويمكن الوصول إليها، وفهم السياق والجدوى التشغيلية للمساعدات النقدية والقسائم. يتضمن ذلك تقييمًا لآليات الدفع المتوفرة والمتاحة للأشخاص المتضررين من الأزمة. يعمل كل هذا على توجيه عملية ’تحليل الاستجابة‘ والقرارات المتعلقة بأنواع ومزيج المساعدات التي يجب استخدامها.
  3. إعداد التصميم والتنفيذ: يتضمن ذلك تخطيطًا تفصيليًا لأنشطة متعددة تشمل التسجيل، والاستهداف، وتحديد قيم التحويل، واختيار آليات الدفع، والمراقبة، وآليات المساءلة وما إلى ذلك. ويتطلب العمل مع الشركاء والموردين، مثل مقدمي الخدمات المالية (FSPs) )، لتحديد العمليات التشغيلية اللازمة. كما يتضمن أيضًا التعامل مع أصحاب المصلحة الآخرين مثل فرق العمل المعنية بالنقد (CWGs) لضمان استجابة متسقة وموائمة.
  4. دورة التوزيع والرصد: تتألف هذه الخطوة من اختيار وتسجيل المستفيدين، وتوزيع المساعدات النقدية و/أو القسائم، والعمليات الإدارية والمالية وعمليات الرصد والمساءلة ذات الصلة. ويتم جمع أشكال مختلفة من البيانات طوال هذه الفترة، بما في ذلك ملاحظات المستفيدين والتغيرات في أسعار السوق، بعد ذلك يتم استخدام تحليل البيانات لتوجيه التعديلات التي تم إجراؤها على تصميم البرنامج.
  5.  الخروج: ينبغي وضع استراتيجية خروج أثناء تخطيط البرنامج.

لمعرفة المزيد حول دورة البرنامج وتقييمات السوق، قمموا بزيارة صندوق أدوات جودة البرامج الخاص بشبكة CALP، وأكمل الدورة المجانية بعنوان المساعدات النقدية والقسائم – الأساسيات، أو خذ الدورة التي مدتها 30 دقيقة بعنوان مقدمة لتحليل السوق.

متى يجب استخدام المساعدات النقدية والقسائم؟

يمكن استخدام المساعدات النقدية والقسائم كجزء من الجاهزية لمواجهة الكوارث، أو في الإجراءات الاستباقية، أو كإغاثة في حالات الطوارئ أو لدعم التعافي من الأزمة.

على سبيل المثال، يمكن استخدام المساعدات النقدية والقسائم من أجل:

  • تمكين مزارع ما في منطقة معرضة للفيضانات أو الجفاف من اتخاذ تدابير للحد من مخاطر الفيضانات (مثال على التأهب للكوارث).
  • مساعدة النازحين على تلبية الاحتياجات الأساسية الفورية، كالغذاء أو وقود الطهي، خلال النزاع (مثال على الإغاثة في حالات الطوارئ).
  • مساعدة الشركات الصغيرة على استبدال المخزون والمعدات المدمرة في أعقاب إعصار (مثال على التعافي من الأزمة).

متى تكون المساعدات النقدية مناسبة؟

هناك أربعة عوامل رئيسية يجب مراعاتها عند تحديد ما إذا كانت المساعدات النقدية والقسائم مناسبة في سياق إنساني معين:

  1. فهم الاحتياجات والتفضيلات: في معظم الحالات، يفضل الأشخاص الذين يواجهون الأزمات المساعدات النقدية على المساعدات العينية، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا. ففي بعض السياقات، قد يفضل الأشخاص المساعدات العينية، أو مزيجًا من المساعدات النقدية والعينية.
  2. أوضاع السوق: يجب هناك أربعة عوامل رئيسية يجب مراعاتها عند تحديد ما إذا كانت المساعدات النقدية والقسائم مناسبة في سياق إنساني معين: أن تكون هناك أسواق آمنة ويمكن الوصول إليها ونشطة للسلع والخدمات، ومزودة بمخزون كاف وتنوع لتلبية الطلب.
  3. الظروف التشغيلية: هناك حاجة إلى النظر فيما إذا كان من الممكن تقديم المساعدات النقدية والقسائم بطريقة آمنة، وإذا كانت هناك أنظمة دفع فعالة وموثوقة، وإذا كان من الممكن إنشاء نظام موثوق لتحديد هوية المستفيد، وما إذا كانت المساعدات النقدية والقسائم تقدم مردوداً جيداً للمال، وإذا كانت الوكالة لديها الخبرة اللازمة لتقديم المساعدات النقدية والقسائم بشكل جيد.
  4. القبول المجتمعي والسياسي للمساعدات النقدية والقسائم: يجب على أصحاب المصلحة مثل الحكومة الوطنية والمحلية والقادة المحليين والسكان المتضررين من الأزمة أن يدعموا هذا النهج.

رسم توضيحي بعنوان "متى يجب علينا تقديم مساعدات نقدية؟" ويشير إلى أن المساعدات النقدية الإنسانية مفضلة في الأزمات وتكون مجدية عندما تعمل الأسواق، ويتم استخدام النقد، وتوافر العناصر محليًا، وتوفر التحويلات النقدية قيمة مقابل المال. ويكون الأمر أقل جدوى عندما يكون غير آمن، أو غير مقبول ثقافيا أو سياسيا، أو يفتقر إلى البنية التحتية للنقل. يحث الجزء السفلي على زيارة calp.net/cash101 لمزيد من المعلومات.

يحتوي قسم تحليل مدى ملاءمة وجدوى المساعدات النقدية والقسائم في صندوق أدوات جودة البرامج الخاص بشبكة CALP على موارد مفيدة لتقييم ما إذا كانت المساعدات النقدية والقسائم هي النوع المناسب من المساعدات لتنفيذ الاستجابة.

لمعرفة المزيد، قموا بزيارة صفحتي: ما هي المساعدات النقدية والقسائم وأنواع المساعدات النقدية والقسائم.

المساعدات النقدية والقسائم كجزء من التأهب للكوارث

في المناطق المعرضة لخطر الكوارث، يمكن استخدام المساعدات النقدية والقسائم لمساعدة الأشخاص والمجتمعات على التأهب والاستجابة والتكيف وبناء القدرة على التكيف.

على سبيل المثال، يمكن أن تمنح المساعدات النقدية والقسائم الأشخاص المعرضين للخطر الوسائل اللازمة للقيام بما يلي:

  • تغطية تكاليف الإخلاء لنقل الأشخاص أو الحيوانات تحسبًا لحدوث فيضان.
  • تخزين المواد الغذائية في حالات الطوارئ.
  • الاستثمار في المحاصيل المقاومة للجفاف.
  • بناء السدود، أو تنظيف وصيانة الصرف الصحي لمنع تأثير الفيضانات.
  • تخزين المواد المطلوبة إذا كانوا تجاراً لدعم الأسواق وتحقيق استقرار الإمدادات والأسعار.

يرجى الملاحظة بأن ’جاهزية المساعدات النقدية والقسائم‘ له معنى مختلف عن ’التأهب للكوارث‘. حيث يشير الأول إلى وضع التدابير موضع التنفيذ بحيث يمكن تقديم المساعدات النقدية والقسائم في الوقت المناسب وبطريقة مسؤولة وفعالة، أما الأخير فله معنى أوسع حول التأهب العام تحسبًا لوقوع كارثة محتملة.

اكتشفوا المزيد حول المساعدات النقدية والقسائم والتأهب للكوارث.

الإغاثة والتعافي في حالات الكوارث

تُستخدم المساعدات النقدية والقسائم في كل من الإغاثة والتعافي في حالات الكوارث. وهناك عدة طرق يمكن من خلالها استخدام المساعدات النقدية والقسائم من أجل:

  • توفير الإغاثة الفورية: تتيح المساعدات النقدية للأسر المتضررة المرونة اللازمة لشراء ما تحتاج إليه في أعقاب وقوع كارثة ما. على سبيل المثال، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى شراء الطعام، بينما قد يحتاج آخرون إلى الدواء.
  • إعادة بناء المنازل أو البنية التحتية: يمكن للمساعدات النقدية والقسائم أن تساعد الأشخاص على شراء المواد اللازمة لإصلاح منازلهم.
  • استعادة سبل العيش: يمكن للمنح النقدية أن تساعد الناس على شراء السلع لإعادة بناء أعمالهم.

فضلا عن هذه الفوائد المباشرة، تساعد المساعدات النقدية والقسائم في إعادة بناء الاقتصاد المحلي نتيجة لإنفاق الناس الأموال محليًا.

اكتشفوا المزيد عن كيفية استخدام المساعدات النقدية والقسائم للإغاثة والتعافي في حالات الكوارث على صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101.

من يقوم بإيصال المساعدات النقدية والقسائم؟

يتم تقديم المساعدات النقدية والقسائم من قبل العديد من الجهات الفاعلة، ومن خلال العديد من الشراكات والتعاونات. مع ذلك، فإن الأنواع الرئيسية من المنظمات المشاركة في تقديم المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية هي الحكومات، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

يوضح الرسم البياني أدناه توزيع حجم المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية الدولية حسب نوع المنظمة في عام 2022. إلا أنه لا يروي القصة بأكملها؛ حيث يُظهر فقط أي الجهات تدفقت من حساباتها الأموال الخاصة بتحويلات المساعدات النقدية والقسائم، دون توضيح أي شركاء قاموا بصرفها. ولا تتوفر مجموعة بيانات أكثر دقة، مما يعني عدم ورود الدور الهام للشركاء المنفذين، العديد منهم منظمات محلية ووطنية. هناك تنبيه آخر وهو أن الرسم البياني لا يأخذ في الاعتبار المساعدات النقدية والقسائم التي تقدمها الحكومات أو السلطات المحلية عبر نظم الحماية الاجتماعية.

مخطط بياني بعنوان "الرسم البياني 2.3 نسبة المساعدات النقدية والقسائم حسب نوع المنظمة" يعرض النسبة المئوية لتوزيع المساعدات النقدية والقسائم من قبل المنظمات غير الحكومية وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالات الأمم المتحدة من عام 2017 إلى عام 2022. ويتم تمثيل كل عام بمجموعة من ثلاثة أشرطة عمودية، مع ترميز لون كل شريط ليمثل نوع المنظمة: المنظمات غير الحكومية باللون البرتقالي، وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر باللون الأزرق المخضر، ووكالات الأمم المتحدة باللون الوردي. تظهر النسب المئوية للمنظمات غير الحكومية اتجاهًا متزايدًا بشكل عام من 52% في عام 2017 إلى 66% في عام 2022. النسب المئوية لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مستقرة نسبيًا، مع انخفاض طفيف من 24% في عام 2017 إلى 15% في عام 2022. وتشهد النسب المئوية لوكالات الأمم المتحدة تقلبات طفيفة، ولكنها لا تزال قائمة. حوالي 19% إلى 22% على مر السنين. أعلى نسبة تم تسجيلها هي 66% للمنظمات غير الحكومية في عام 2022، وأدناها 15% لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر في نفس العام.

اكتشفوا المزيد حول أحجام وأدوار المساعدات النقدية والقسائم في الفصل الثاني من حالة النقد في العالم 2023.

العمل مع مقدمي الخدمات المالية لإيصال المساعدات النقدية والقسائم

تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية عادة مع مقدمي الخدمات المالية (FSPs) لتحويل المساعدات النقدية أو القسائم إلى المستفيدين. ويشمل مقدمو الخدمات المالية البنوك، وشركات تحويل النقود، وشركات التحويلات المالية، وشركات القسائم الإلكترونية، ومكاتب البريد ووكلاء الدفع التابعين لها، ومشغلي شبكات الهاتف المحمول (MNOs). عادةً ما يكون مقدمو الخدمات المالية مسؤولين عن التحويل الفعلي للأموال إلى أيدي المستفيدين ضمن تدخلات المساعدات النقدية والقسائم.

في العديد من الحالات، يكون مقدمو الخدمات المالية متصلين مسبقاً بالمجتمع المستهدف مما يجعل تحويل المساعدات النقدية والقسائم إلى المستفيدين عملية سريعة وسهلة. حيث أنهم سيكونون على دراية بالعوامل الثقافية والاقتصادية والقانونية التي يجب أخذها في الاعتبار عند تصميم الطريقة الأكثر ملاءمة لتحويل المساعدات النقدية والقسائم إلى المستفيدين.

عند التخطيط للعمل مع مقدمي الخدمات المالية، يجب على الوكالات الإنسانية تنفيذ الخطوات التالية:

  1. تقييم الثقافة المالية والمعرفة التكنولوجية وتفضيلات المستفيدين.
  2. تحديد مقدمي الخدمات المالية الحاليين مع الأخذ في الاعتبار الخيارات المحلية والوطنية والعالمية.
  3. دراسة بيئة البنية التحتية لفهم كيفية تحويل الأموال النقدية حاليًا.
  4. تحديد الاعتبارات التنظيمية التي قد تؤثر على كيفية حصول المستفيدين على المساعدات النقدية.
  5. تحديد متطلبات المساعدات النقدية والقسائم، مثل وتيرة التحويل وسرعة الإيصال المطلوبة ومكان تواجد السكان.

تضم مكتبة شبكة CALP العديد من الموارد المفيدة، مثل أداة تقييم مقدمي الخدمات المالية و كيفية تحديد مقدمي الخدمات المالية.

كيف يتم تحويل المساعدات النقدية والقسائم؟

الطرق الرئيسية لتحويل المساعدات النقدية والقسائم إلى المستفيدين هي:

  • النقد في اليد: دفعة نقدية تدفع مباشرة إلى المستفيدين بالعملة المادية. ويمكن توزيع التحويلات مباشرة من قبل الوكالة المنفذة (وإن كان ذلك أقل شيوعا الآن مما كان عليه في الماضي)، أو من قبل طرف ثالث مقدم للخدمات مثل شركات التحويلات المالية أو المصارف أو مكاتب البريد.
  • القسائم المادية: تقدم القسائم في شكل ورقة أو بطاقة يمكن استبدالها بالسلع أو الخدمات من البائعين المشاركين.
  • النقد الرقمي: الأموال المرسلة إلى المستفيدين عبر الهواتف المحمولة أو بطاقات السحب الآلي المدفوعة مسبقًا أو باستخدام آلية تحويل رقمية أخرى. يمكن سحب هذه التحويلات واستخدامها كنقد مادي أو استخدامها لتسديد مدفوعات إلكترونية مقابل السلع والخدمات.
  • القسائم الرقمية: قسيمة إلكترونية يتم إرسالها إلى هاتف أو بطاقة ذكية، أو رمز يمكن استبداله من البائع المشارك.

رسم توضيحي بعنوان "كيف يتم تسليم المساعدات النقدية والقسائم؟". ويوضح أنه يمكن تقديم المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية بطرق مختلفة، وتعتمد الطريقة على السياق وتفضيلات الأشخاص. يتم عرض فئتين رئيسيتين للتسليم: "شخصيًا" و"رقميًا". بالنسبة للطرق الشخصية، تصور الأيقونات "النقود في الصندوق"، و"الخارجية" في البنك، و"القسائم". بالنسبة للطرق الرقمية، تمثل الرموز "إيداعًا مصرفيًا" في ماكينة الصراف الآلي، و" الخدمات النقدية المتنقلة" مع هاتف ذكي، و"بطاقة مدفوعة مسبقًا"، و"القسيمة الإلكترونية". في الأسفل، هناك عبارة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء، "لمعرفة المزيد، قموا بزيارة calp.net/cash101".

تعتبر التحويلات الرقمية أداة فعالة للحد من تغيير وجهة المساعدات، حيث يكون هناك عدد أقل من الوسطاء وفرص الفساد. ويمكن للتحويلات الرقمية، إذا تم تصميمها بشكل مناسب، أن تساعد أيضًا في زيادة الإدماج المالي – مما يعني أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوصول إلى الخدمات المالية يمكنهم الوصول إلى أنظمة أكثر رسمية.

مع ذلك، من المهم أن نكون على دراية بمخاطر البيانات التي تنطوي عليها وأن نأخذها بعين الاعتبار، حيث يتم عادةً جمع المزيد من المعلومات الشخصية عند استخدام آليات الدفع الرقمية.

قد يعتبر النقد في اليد أو القسائم المادية أكثر ملاءمة للمناطق ذات البنية التحتية التكنولوجية المحدودة، أو إذا كانت هناك مخاوف بشأن استبعاد المستفيدين بسبب الجهل المالي أو الرقمي. يكمن الجانب السلبي في أن توزيع النقد أو القسائم المادية عادة ما يتطلب عمالة كثيفة، ويستغرق وقتًا طويلاً، ويمكن أن ينطوي على مخاطر أمنية، مثل تغيير الوجهة أو السرقة. وينطبق هذا أيضًا على الأشكال الأخرى من المساعدات – يجب على العاملين في المجال الإنساني التخطيط للتخفيف من المخاطر وفقًا لذلك.

اكتشفوا المزيد على صفحتنا حول أنواع المساعدات النقدية والقسائم.

كيف يتم استهداف المساعدات النقدية والقسائم؟

يتضمن جانب مهم في تصميم البرامج الإنسانية تحديد الفئة التي ستتلقى المساعدات. مثل أي نوع من المساعدات الإنسانية، يعتمد استهداف المساعدات النقدية والقسائم على مجموعة من العوامل بما في ذلك أهداف البرنامج، والاحتياجات التي يجب تلبيتها، والتركيبة السكانية، وموقع الأشخاص المتضررين من الأزمة. ولا تختلف عمليات الاستهداف الخاصة بالمساعدات النقدية والقسائم بشكل أساسي عن الأشكال الأخرى من المساعدات الإنسانية حيث ينبغي تحديدها حسب هدف البرنامج وليس نوع المساعدة.

تعتمد طريقة الاستهداف على الوسائل المتاحة لتحديد الأشخاص وتسجيلهم (على سبيل المثال، القوائم الموجودة، والسجلات الاجتماعية، والاستهداف المجتمعي، والمنصات الرقمية، وما إلى ذلك)، وأيها الأنسب. على سبيل المثال، في المراحل المبكرة من الاستجابة السريعة، قد يكون من الأفضل دعم المجتمع المستهدف بأكمله ثم تقليص التغطية بمرور الوقت بناءً على المعلومات حول نقاط الضعف. تعد مشاركة المجتمع أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق استهداف فعال. كما ينبغي إشراك القادة المحليين وأفراد المجتمع في عملية الاستهداف للمساعدة في تحديد المعايير، وتحديد الفئات الأكثر ضعفا، وضمان شفافية البرنامج وقبوله.

إذا لم يكن التمويل المتاح قادراً على تلبية احتياجات السكان المستهدفين، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من تحديد الأولويات وتضييق معايير الاختيار.

   تتضمن المشكلات التي يجب مراعاتها عند استهداف المساعدات النقدية والقسائم ما يلي:

  • معايير الاستهداف: يتم أخذ المعلومات المستمدة من تقييمات الاحتياجات والبيانات الديموغرافية (مثل مستوى الدخل، وحجم الأسرة، والوصول إلى الخدمات الأساسية) في الاعتبار جنبًا إلى جنب مع أهداف التدخل لتحديد الفئة المؤهلة للحصول على المساعدات والفئة غير المؤهلة.
  • استهداف الأسر أو الأفراد أو المجموعات: بحسب أهداف البرنامج، من الممكن أن تستهدف المساعدات الأفراد أو الأسر أو المجموعات (أي التحويلات النقدية الجماعية). بشكل عام، تستهدف تدخلات المساعدات النقدية والقسائم الأسر من خلال فرد محدد لتلبية احتياجاتها الأساسية. وقد تكون بعض التدخلات الداعمة لاستعادة سبل العيش أو التغذية أو الصحة، على سبيل المثال، موجهة بشكل أنسب للأفراد.
  • الإدماج: لا يمكن للمساعدات أن تكون فعالة إلا إذا كانت في متناول السكان المستهدفين. على سبيل المثال، ينبغي لبرنامج تحويل المساعدات النقدية إلى الأشخاص عبر الخدمات النقدية المتنقلة أو الحسابات المصرفية أن يأخذ في الاعتبار قدرة الأشخاص على استخدامها وتوفير التدريب على التثقيف الرقمي إذا لزم الأمر.
  • التكنولوجيا والبيانات: تُستخدم التكنولوجيا لدعم عمليات الاستهداف والتسجيل والصرف. وتُستخدم قواعد بيانات نظام المعلومات الإدارية (MIS) لإدارة بيانات المستفيد بشكل آمن وفعال، كما تم استخدام البيانات الحيوية للتحقق من الأفراد. يمكن أن تساعد هذه التقنيات في منع الاحتيال والازدواجية وضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المناسبين. يعد ضمان الإدارة المسؤولة للبيانات والحماية الفعالة للبيانات أمرًا ضروريًا.

يوفر صندوق أدوات جودة البرامج الخاص بشبكة CALP إرشادات مفصلة حول استهداف المساعدات النقدية والقسائم. إذا كنت ترغب في تعزيز خبرتك في المساعدات النقدية والقسائم وقدرتك على تصميم وتنفيذ برامج عالية الجودة، اكتشف المزيد حول ’دورة مهارات المساعدات النقدية والقسائم الأساسية لموظفي البرامج‘الخاصة بشبكة CALP عبر الإنترنت.

تحديد قيم تحويل المساعدات النقدية والقسائم: ما المبلغ الذي يجب تقديمه؟

يتضمن أحد الجوانب المهمة لتقديم المساعدات النقدية والقسائم تحديد المبلغ النقدي الذي سيتم تقديمه للفرد أو الأسرة – وهذا ما يُعرف باسم ’قيمة التحويل‘. عند الحديث عن قيمة التحويل، يشير الأشخاص عادةً إلى قيمة تحويل نقدي واحد، ولكن يجب أيضًا مراعاة وتيرة (كم مرة) ومدة (الفترة الزمنية) تقديم المساعدات النقدية والقسائم.

ويتم تحديد قيم التحويل حسب الاحتياجات وما يهدف التدخل إلى تحقيقه. وعادةً ما تهدف قيمة التحويل إلى تكملة الموارد الحالية للأشخاص حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم ذات الأولوية بشكل كامل. ولتحديد ذلك، يمكن استخدام ’تحليل الثغرات‘ لتحديد الفجوة بين موارد الأشخاص وتكلفة احتياجاتهم غير الملباة. يجب أيضًا مراعاة بعض القيود مثل إجمالي التمويل المتاح للبرنامج.

تتضمن الخطوات والاعتبارات الأساسية في عملية حساب قيمة التحويل ما يلي:

  • تقييم الاحتياجات: يجب أن يحدد ’تقييم الاحتياجات‘ الاحتياجات العامة والاحتياجات غير الملباة.
  • تحديد الاحتياجات ذات الأولوية التي ينبغي معالجتها: يمكن القيام بذلك باستخدام أدوات مثل سلة الحد الأدنى من الإنفاق  أو نهج الاقتصاد المنزلي (انظروا أدناه).
  • تحديد قدرات الأسر: يتم ذلك أثناء تقييم الاحتياجات لرصد أي دعم آخر تتلقاه الأسر بالإضافة إلى الدخل والإنتاج (مثل زراعة المحاصيل الغذائية).
  • تحديد الفجوات: ’الفجوة‘، والتي يشار إليها أحيانًا باسم ’الاحتياجات غير الملباة‘، تساوي ’الاحتياجات الإجمالية‘ ناقص ’قدرة الأسرة‘ (بما في ذلك المساعدات المقدمة من الآخرين).
  • إجراء تقييم السوق والتحليل الاقتصادي: من المهم تقييم وتتبع أسعار السوق واتجاهاته، فضلا عن العوامل التي تؤثر على التكاليف والتوافر والوصول. ومع تغير الوضع، قد يلزم إعادة حساب قيمة التحويل.
  • احتساب أسعار المعاملات أو النقل: خذ بعين الاعتبار أي تكاليف قد يتحملها المستفيد للحصول على المساعدات، مثل تكاليف النقل للوصول إلى السوق، والرسوم المصرفية، ورسوم الخدمات النقدية المتنقلة.
  • التنسيق والتعاون: يتعين على الجهات الفاعلة الإنسانية التنسيق مع فريق العمل المعني بالنقد والوكالات الحكومية والمنظمات المحلية وغيرها لضمان اتساق قيمة التحويل.

كما ذكر آنفاً، فإن الخطوة الأولى لحساب قيمة التحويل هي تقييم الاحتياجات. وتستخدم طرق مختلفة للقيام بذلك، مثل:

  • سلة الحد الأدنى من الإنفاق هو مقدار الأموال التي تحتاجها الأسرة لتلبية احتياجاتها الأساسية أو الضرورية. وهي تغطي المواد والخدمات الأساسية المتاحة بسهولة للأسر من خلال الأسواق المحلية.
  • تعكس خطوط الفقر الوطنية تكلفة سلة السلع التي تضمن تحقيق حد أدنى معين من مستويات المعيشة، والتي يتم تقييمها فيما يتعلق بظروف البلاد. غالباً ما تكون خطوط الفقر هي القيمة المرجعية لبرامج الحماية الاجتماعية.
  • نهج الاقتصاد الأسري هو إطار قائم على سبل العيش لتحديد ما إذا كانت الأسر تملك الغذاء والمال الذي تحتاجه للبقاء والازدهار في مراحل مختلفة على مدار العام. وهو نهج كثيف الموارد نسبياً، وذو صلة بسياقات الأزمات الغذائية والتغذوية بطيئة الظهور.

لماذا تعتبر المساعدات النقدية والقسائم شكلاً جيدًا من أشكال المعونة؟ اقرأوا المزيد في صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101 حول فوائد المساعدات النقدية والقسائم.