Skip to main content
We are sorry but the page you are looking for is not available in the language you have selected, please go to the corresponding homepage

أول 100 يوم لي كمديرة جديدة لـشبكة CALP

في هذه المدونة، تشارك كايت تورتن، مديرة شبكة CALP، انطباعاتها الأولية حول التحديات المستقبلية التي تواجه برنامج المساعدات النقدية والقسائم (CVA).

19 ديسمبر 2024 — بواسطة Cate Turton

بعد مرور ما يزيد على 100 يوم على تولي منصبي الجديد كمديرة لشبكة (CALP)، بدأت أدرك التحديات والفرص التي تنتظرنا في مجال المساعدات النقدية والقسائم (CALP). يسلط تقرير  شبكة CALP المرجعي – حالة المساعدات النقدية في العالم 2023 – الضوء على التقدم المذهل الذي أحرزناه في توسيع نطاق استخدام المساعدات النقدية والقسائم – وتشير البيانات إلى أنه في عام 2023، شكلت هذه المساعدات ما يقارب من ربع إجمالي المساعدات الإنسانية الدولية.

يمثل هذا الإنجاز منصة مذهلة لتحقيق المزيد من التقدم نحو الهدف الذي يحفزنا جميعًا – وضع الأشخاص في صميم الاستجابات الإنسانية. مع ذلك فإن هناك تحديات تنتظرنا حيث تواجه المساعدات النقدية والقسائم (CVA) نصيبها من التحديات التي يعاني منها القطاع الإنساني – وهو قطاع يعاني من الضغوط، وشح التمويل، والهجوم المستمر.

تتمثل التحديات الأخرى في سردية استشفيّتها من العديد من المحادثات – وهي أن “المساعدات النقدية قد أصبحت من الماضي”. من الضروري أن نعيد ضبط هذه السردية ونوضح كيف يمكن للمساعدات النقدية والقسائم أن تواجه التحديات المستقبلية الضخمة. هناك عدة جوانب لإعادة ضبط هذه السردية

1.      نحتاج إلى حماية وتعزيز المكاسب التي حققناها في توسيع نطاق استخدام المساعدات النقدية بشكل حاسم.

هذا هو العمل الصعب الذي يحمل في طياته أعظم الإنجازات. فمن السهل الانجراف وراء الأفكار السياسية الجديدة والمثيرة، لكننا أحيانًا نغفل عن الفكرة البديهية المتمثلة في أن تنفيذ والحفاظ على زخم برنامج سياسات طال الكفاح من أجله مثل برنامج المساعدات النقدية والقسائم هو مهمة شاقة تُواجه تحديات مستمرة.

تشير بيانات شبكة CALP إلى وجود طلب كبير على الدعم العملي والمعلومات المتعلقة بالمساعدات النقدية والقسائم، وهو ما يوضح أننا بحاجة إلى الاستمرار في التركيز على أساسيات ترجمة السياسات إلى واقع – للحفاظ على استمرارية هذا البرنامج. 

  • تمكن أكثر من 24,500 مستخدم من الوصول إلى دورات التعلم الإلكتروني الموجهة ذاتياً التي تقدمها شبكة CALP من كانون الثاني 2023 حتى أيلول 2024. وفي آب 2023 عندما أعلنت شبكة CALP عن دورة عبر الإنترنت للمشاركين المقيمين في شرق وجنوب أفريقيا، تلقينا أكثر من 200 طلب، رغم أن الأماكن المتاحة كانت 30 فقط، وكان أغلب المتقدمين من الجهات الفاعلة المحلية.
  • في الشهور الـ11 الأولى من عام 2024، سجلت دورة المساعدات النقدية 101 من شبكة CALP 47,000 مشاهدة، كما قام المستخدمون بتحميل 39,000 منشور من مكتبتنا
  • تستقطب اجتماعات مجتمعات الممارسة التابعة لشبكة CALP أكثر من 50 مشاركًا بانتظام، وهي تعد منتدى حيويًا لتطوير الحلول. حاليًا، هناك أكثر من 1,600 شخص مشتركين في أكثر من اثني عشر مجموعة موضوعية وإقليمية وعالمية، يناقشون ويتبادلون الخبرات حول المساعدات النقدية والقسائم.

وبينما نعتقد نحن (مجتمع المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية) أننا قد قدمنا الحجة لصالح المساعدات النقدية والقسائم – إلا أنه ما زال يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لمواصلة الدعوة إليها. إن نقص التمويل الذي يؤدي إلى التنافس بين الجهات الفاعلة، إلى جانب التصور بأن المساعدات النقدية تنطوي على ’مخاطر كبيرة‘ في السياقات غير الآمنة، كلاهما يهدد بخروج المساعدات النقدية والقسائم عن مسارها. نحن بحاجة إلى دعم الحكومات الوطنية والقادة الكبار لضمان بقائها في المسار.

 

2.      هناك مجال لتوسيع نطاق استخدام المساعدات النقدية وزيادة وصولها

توسيع نطاق المساعدات النقدية والقسائم ليست حلاً سحريًا، ولكننا نعلم أنه يمكننا فعل المزيد، وهو جزء من الحل لمعالجة نقص التمويل في النظام الإنساني. فإذا نظرنا بعمق في البيانات، سنكتشف أن أربع سياقات تشكل 53% من إجمالي المساعدات النقدية والقسائم في عام 2023 (أوكرانيا، تركيا، سوريا، بنغلاديش).

Graph illustrating that four contexts make up 53% of all CVA (Ukraine, Türkiye, Syria, Bangladesh).

الرسم البياني الأصلي من تقرير مبادرة التنمية بعنوان “هل نواجه نقصاً؟ تمويل  المساعدات الإنسانية والإصلاح” والمتاح من خلال الرابط هنا.

خارج هذه السياقات، لا تزال المساعدات النقدية والقسائم (CVA) تشكل أقل من 20% من الاستجابات الإنسانية في العديد من الدول، وغالبًا ما تكون أقل بكثير – وهي نسبة بعيدة عن 30 إلى 50% من المساعدات الإنسانية الدولية (IHA) التي أظهرت الدراسات أنها يمكن تقديمها  على شكل مساعدات نقدية.

 

لكن توسيع نطاق المساعدات النقدية ليس بالأمر السهل. فكل سياق إنساني يحمل تعقيداته وتحدياته الفريدة التي تتطلب حلولًا خاصة به.  ففي السودان وقطاع غزة مثلاً تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على التغلب على تحديات متعددة ضمن بيئات هشة، تشمل الأزمات المالية، وانهيار القطاع المالي الرسمي، ونقص سلاسل التوريد، وضعف البنية التحتية الرقمية، في محاولة لتوسيع استخدام المساعدات النقدية والقسائم – الأمر صعب، ولكن من الواضح أيضاً أن المساعدات النقدية والقسائم قد تكون أحد الحلول المحتملة للوصول الإنساني الذي أصبح موضع منافسة متنامية. كما أنه من الواضح أن “الفرص السهلة” قد استُنفذت بالفعل، حيث إن التعامل مع التردد في استخدام المساعدات النقدية وحظرها سيكون مرتبطًا بالتحديات السياسية بقدر ما هو متعلق بالتحديات التقنية.

3.        ما زال أمامنا الكثير لنفعله لتحسين جودة البرامج

بعد أن أنجزنا الجزء الشاق من العمل، أصبحت لدينا منصة رائعة للمساعدات النقدية والقسائم لدعم التعاون والابتكار، مما يتيح تقديم المزيد من المساعدات النقدية بسرعة وموثوقية أكبر لفئة أوسع من الأشخاص. إلا أن توسيع نطاق المساعدات النقدية متعددة الأغراض، الذي يعد تفضيلًا قويًا للأشخاص في الأزمات وعنصرًا أساسياً في جودة البرنامج، قد تعثّر. فأصبحنا بحاجة إلى التحول من الحديث عن الوسيلة (المساعدات النقدية) إلى الحديث عن النتائج التي تقدمها للمساعدة في إزالة الحواجز. نحتاج إلى المضي قدمًا وبسرعة أكبر للاستفادة من منصة المساعدات النقدية والقسائم (CVA) لمعالجة التحديات المعقدة والمزمنة المتعلقة بالإدماج – عمل شبكة CALP يلهمني لتطوير حلول للأشخاص المتنقلين، والتركيز المستمر على قضايا النوع الاجتماعي والإعاقة، بالإضافة إلى عملنا الجديد المرتبط باستغلال مجتمع المساعدات النقدية لدفع الشمول المالي.

تطور النظام والابتكار – أمران أساسيان لمواجهة تحديات التوحيد والتوسّع وضمان جودة البرامج. فنحن نعلم بأن النظم التي تعاني من الركود قد تواجه خطر فقدان فعاليتها، وهذا ينطبق أيضًا على المساعدات النقدية والقسائم.

نحن بحاجة إلى:

 تحقيق تقدم أكبر وأسرع في مجال المساعدات النقدية بإدارة محلية – حيث أن مجتمع المساعدات النقدية (CVA) يتمتع بقدرة على دفع التغيير على مستوى النظام، بما في ذلك من خلال تعزيز صوت الجهات الفاعلة المحلية بين فرق العمل المعنية بالمساعدات النقدية وفرق العمل المعنية بالاستجابة بإدارة محلية، عن طريق إيجاد طرق عملية لتنفيذ التزامات الجهات المانحة بتحقيق شراكات أكثر إنصافاً، وزيادة حصة الموارد الموجهة إلى الجهات الفاعلة المحلية، ودعم أنظمة الجهات الفاعلة المحلية (مثل القطاع الخاص المحلي أو الجهات الفاعلة المجتمعية) التي تعمل بشكل موازٍ ويمكن أن تكمّل النظام الإنساني الرسمي.

هذا الفيديو الجديد الذي قدّمه زميلنا في CALP، جيروم بالينتون، هو ملخص رائع وموجز يوضح لماذا تعتبر القيادة المحلية أمرًا بالغ الأهمية.

استغلال القوة الكاملة للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي – الهدف بسيط: إيصال الأموال إلى الأشخاص المحتاجين، عندما يحتاجون إليها (إن لم يكن قبل ذلك)، وبالطريقة التي يفضلونها. الأدوات الرقمية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك. ومع تكنولوجيا الدفع النقدي والشراكات مع القطاع الخاص، يمكن أن تصل الأموال إلى المستفيدين خلال دقائق، بدلاً من أيام. يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على معالجة عدم الكفاءة التنظيمية والبيروقراطية، وتقليص أوقات اتخاذ القرار، مما يتيح لنا التركيز على ما يهم ودعم الناس من خلال فهم احتياجاتهم.

تبحث مجموعة حلول الدفع التابعة لـشبكة CALP العديد من هذه الأفكار وهي متاحة للأعضاء الجدد.

استقطاب تمويل جديد وأكثر للأشخاص المتضررين من الأزمات – الاستجابة التي تركز على الأشخاص تعني أنه يجب علينا الاستمرار في البحث عن طرق محتملة أخرى خارج النظام الإنساني يمكن من خلالها تقديم الدعم للأشخاص المتضررين من الأزمات. تُساهم شبكة CALP في المناقشات المتعلقة بتطبيق برامج حول الحماية الاجتماعية والعمل الاستباقي – ولكننا بحاجة أيضًا للنظر إلى ما هو أبعد من الأنظمة الرسمية – التضامن الجماعي والتعاون المتبادل، والشتات، والعطاء المباشر، واستقطاب الجماهير، والزكاة، والتي تدعم جميعها الأشخاص المتضررين من الأزمات – علينا أن نفهم إذا كان يمكن للنظام الإنساني أن يكمل هذه الأشكال من الدعم وكيفية قيامه بذلك.

المساعدات النقدية لم تنتهى – إنها مسألة لم تحسم بعد

في ظل الظروف الصعبة، تُعد المساعدات النقدية واحدة من الفرص القليلة التي توفر إمكانيات لإتاحة مزيد من الخيارات والكرامة لعدد أكبر من الأشخاص في الأزمات. بصفتي مديرة شبكة CALP، أنا ملتزمة بالعمل معكم لوضع رؤية طموحة ومشوقة للمساعدات النقدية والقسائم، ولحماية الإجماع حول المساعدات النقدية بشكل مدروس وحازم.

إذا لم تكن قد فعلت بعد، يُرجى التواصل معي، أو متابعتي على منصة لينكد إن أو بلو سكاي (BlueSky)، سيسعدني التواصل معك!