Skip to main content
We are sorry but the page you are looking for is not available in the language you have selected, please go to the corresponding homepage

أربعة أسباب لاستخدام النهج القائم على المسار في المساعدات النقدية والقسائم

بينما تعتبر التنقلات البشرية واقعًا في معظم الأزمات الإنسانية، هل حان الوقت للانتقال من نهج معتمد على البلد إلى نهج معتمد على المسار؟ بأربع نقاط رئيسية، تُقدم هولي ويلكوم راديس حججًا تؤكد أن الوقت قد حان لاعتماد نهج معتمد على المسار.

24 سبتمبر 2023 — بواسطة هولي ويلكوم راديس

يعبر آلاف الأشخاص يوميًا غابات بنما. يعبر المهاجرون عبر حرارة صحراء الساحل القاسية. تصل قوارب طالبي اللجوء إلى شواطئ إيطاليا واليونان. التنقل البشري هو ظاهرة عالمية – وهي آخذة في الازدياد.

تشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة  (IOM)إلى أنه في عام 2020، عاش 281 مليون شخص في بلد آخر غير بلدهم الأم؛ وهذا زيادة بنسبة 120% عن عام 1990. ويعد التنقل البشري سمة من سمات جميع الأزمات الإنسانية الكبرى؛ وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين(UNHCR)  أنه بحلول نهاية عام 2022، بلغ عدد النازحين قسراً 108.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وفي هذه الأزمات، يتم استخدام المساعدات النقدية والقسائم (CVA) على نطاق واسع لتقديم الدعم. ومع ذلك، يمكن أن يفتقر تقديم المساعدات النقدية والقسائم للوصول إلى الأشخاص أينما كانوا – غالبًا ما يتم تقديم المساعدات النقدية والقسائم في المراكز الحضرية بعيدًا عن الأشخاص الذين يتبعون طرق الهجرة.

تناول تقرير صادر عن شبكة CALP في عام 2022 موضوع التنقل البشري والمساعدات النقدية والقسائم في الأمريكيتين. وتدعو الدراسة إلى أنه لتقديم خدمات أفضل للأشخاص المتنقلين، يمكن للعاملين في المجال الإنساني تحويل وحدة التصميم من البلد إلى المسار في سياقات التنقل البشري.

CALP ليست المنظمة الوحيدة التي تتساءل عن إمكانية استخدام النهج القائم على المسار مع المساعدات النقدية والقسائم. أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر سلسلة من الدراسات حول المساعدات النقدية والقسائم والهجرة، حيث قدم رؤى قيمة تدعم هذا النهج. توصل تقرير الصليب الأحمر البريطاني في منطقة الساحل إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها CALP، داعيًا إلى “نهج قائم على الرحلة”.

تقودنا الأدلة الواردة في هذه التقارير إلى أربع حجج رئيسية لاستخدام النهج القائم على المسار عندما يكون التنقل البشري مرتفعًا وتكون المساعدات النقدية والقسائم ممكنة.

لماذا يجب أن نبدأ في استخدام النهج القائم على المسار؟

الأولى: تُعد طريقة مستحبة.

يُظهر الأشخاص المتنقلون أنهم يفضلون المساعدات النقدية والقسائم. قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدراسة لثلاثة بلدان ضمن سياق التنقل البشري ووجد تفضيلاً كبيراً للمساعدات النقدية والقسائم؛ على سبيل المثال، في كولومبيا، كانت المفضلة لدى 84% من الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات. الأشخاص الذين يتنقلون لديهم احتياجات متنوعة؛ وهم أدرى بكيفية استخدام التحويلات لعائلاتهم.

الثانية: تُعد طريقة قابلة للتنفيذ.

يعبر العاملون في المجال الإنساني في بعض الأحيان عن عدم وجود مقدمي خدمات مالية يعملون عبر الحدود؛ وهذا غير صحيح. هناك خيارات: شبكات الدفع ذات الحلقة المغلقة، ومنتجات التكنولوجيا المالية، والعملات الرقمية، وبنوك الجملة ومجمعات الدفع، والبنية التحتية للمدفوعات (مثل فيزا وماستركارد). حيث المدفوعات عبر الحدود ممكنة!

الثالثة: العناصر اللازمة موجودة.

لا توجد طريقة واحدة لبناء نهج قائم على المسار، ولكن العناصر اللازمة للبدء في القيام بذلك موجودة. على سبيل المثال، تعد الاستجابات المنسقة بين وكالات متعددة إحدى الإمكانيات، كما أن الوكالات التي يمكنها توفير التوصيل المستمر للأشخاص على طول الطرق المتفق عليها هي إمكانية أخرى. وهناك أيضًا أمثلة ناجحة لتنسيق الشؤون الإنسانية ونماذج التسليم الموحدة التي يمكن تطبيقها لإنشاء نهج قائم على المسار. العناصر المطلوبة سوف تعتمد على السياق. الحاجة إلى العناصر التي ينبغي تحليلها من خلال منظور الأشخاص المتنقلين والمنظمات الإنسانية ومقدمي الخدمات المالية.

الرابعة: الجهات الفاعلة تبتكر بالفعل.

يتمتع برنامج فينإسبيرانزا (VenEsperanza) في كولومبيا باستراتيجية منخفضة التكلفة وفعالة للغاية للعمل مع الأشخاص المتنقلين. إذ يستخدمون مجموعة متنوعة من أدوات وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية ويقدمون خدمة التسجيل الذاتي والتسجيل المسبق للأشخاص في حالة العبور. برنامج او نهج نقاط الخدمة الإنسانية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتضمن وجود نقاط توقف تقدم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات النقدية والقسائم، خلال الطرق. يوفر تطبيق ريف إيد (RefAid)، الذي تستخدمه منظمات إنسانية مختلفة، للأشخاص المتنقلين معلومات عن الخدمات القريبة منهم.

لقد حان الوقت لاستخدام النهج القائم على المسار مع المساعدات النقدية والقسائم.

إن التنقل البشري يتزايد بسرعة هائلة. وفي الأمريكيتين، تضاعف عدد الأشخاص الذين يُعتقد أنهم مروا عبر منطقة دارين من عام 2021 إلى عام 2022 ــ ليصل إلى 250 ألف شخص في هذا السياق وحده. يقوم مئات الآلاف من الأشخاص برحلات خطيرة. يمكن للمساعدات النقدية والقسائم أن تساعد الأشخاص المستضعفون على اتخاذ قرارات أقل خطورة (على سبيل المثال، السفر عبر مناطق أكثر أمانًا أو عدم النوم في مناطق مفتوحة) إذا كان لديهم إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يمكن التنبؤ بها طوال رحلتهم. يتساءل النقاد أحيانًا “هل تزيد برنامج المساعدات النقدية والقسائم من أخطار الحماية لدى الأشخاص المستضعفون المتنقلين؟” (على سبيل المثال، من خلال جذب انتباه العصابات الإجرامية). ومع ذلك، أعتقد أن هذا ليس السؤال الصحيح. وبدلاً من ذلك، يجب علينا أن نسأل أنفسنا: “ما هي أخطار عدم تزويد الأشخاص المتنقلين بهذا النوع من الدعم؟”

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، راجعوا: رسم الخريطة للنهج القائم على المسار للمساعدات النقدية والقسائم: الجدوى في سياقات محددة في الأمريكيتين والصفحة المواضيعية لـ CALP حول المساعدات النقدية والقسائم والتنقل.

 

الصورة الرئيسية: الاستجابة البرامجية للهجرة بموجب الشراكة في منطقة تولكان، بالقرب من جسر روميتشاكا على الحدود بين كولومبيا والإكوادور. في هذه المنطقة، يسير تدفق مختلط من المهاجرين، بعضهم في اتجاه الشمال والبعض الآخر في اتجاه الجنوب، إلى وجهتهم الجديدة. يقدم الصليب الأحمر الأكوادوري المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة. المصدر: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر الأكوادوري/2023.

استمعوا إلى النسخة الصوتية من هذه المدونة