Skip to main content
We are sorry but the page you are looking for is not available in the language you have selected, please go to the corresponding homepage

كيف يمكننا إشراك المؤسسات في مبادرات المساعدات النقدية والقسائم بشكل أفضل؟

وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شبكة CALP، قد يتجاهل العاملون في مجال المساعدات النقدية مجموعة مهمة من الجهات الفاعلة المؤثرة في توسيع نطاق المساعدات النقدية والقسائم. تستعرض هذه المدونة الإمكانيات غير المستغلة للمؤسسات في مجال المساعدات النقدية والقسائم، وما الذي يحتاج العاملون في مجال المساعدات النقدية أخذه بعين الاعتبار للتفاعل بشكل أفضل معها. الخطوة الأولى – فتح المجال أمام الجميع!

4 ديسمبر 2024 — بواسطة Holly Welcome Radice

A picture of a tent with the flaps firmly closed.

جميعنا نحب المساعدات النقدية والقسائم (CVA)، وجميعنا نريد المزيد منها، أليس كذلك؟ قد تكون هذه النقاط صحيحة، أو ربما يحب الناس مفهوم المساعدات النقدية والقسائم، ولكننا حين نستخدم هذا المصطلح بشكل محدد، فإنهم لا يدركون عم نتحدث. وكأن المتخصصين في مجال المساعدات النقدية والقسائم يجتمعون في خيمة مغلقة بإحكام؛ إن لم تتحدث لغتنا، لن تتمكن من الدخول. مع ذلك، بعض هؤلاء الأشخاص خارج خيمتنا مهمون للغاية في مساعدتنا على الاقتراب من إمكانات المساعدات النقدية والقسائم لتصل لنسبة 30-50% من المساعدات الإنسانية الدولية. لسد هذه الفجوة، نحتاج إلى جذب المزيد من الأشخاص المختلفين والمؤثرين إلى خيمة المساعدات النقدية والقسائم الخاصة بنا.

هل نتجاهل جهة فاعلة رئيسية للمساعدة في توسيع نطاق المساعدات النقدية والقسائم؟ 

قد تكون المؤسسات هي إحدى المجموعات المؤثرة التي نتجاهلها. هل تعتقد أن المؤسسات ليس لها دور كبير في تمويل الأعمال الإنسانية العالمية؟ أعد التفكير. فقد ساهمت المؤسسات بما يُقدّر بـ8 مليارات دولار أمريكي سنويًا في القضايا الإنسانية؛ وهو ما يمثل 10% إلى 12% من إجمالي التبرعات الخيرية الخاصة في جميع أنحاء العالم. يشكّل هذا أيضًا 17% من إجمالي المساعدات الإنسانية الدولية.

لكن الأمر لا يقتصر على دعم المؤسسات للاستجابة الإنسانية ماليًا. فإن الأدوار التي تلعبها في مجال المناصرة وصياغة السياسات لا تقل أهمية عن ذلك. حيث تساهم المؤسسات في قيادة العديد من المواضيع التي تؤثر بشكل مباشر على الأشخاص الذين يعيشون في أزمات أو فقر مزمن. وغالبًا ما تلعب المؤسسات الكبرى دوراً في النقاشات العالمية وتشكيل الأفكار المستقبلية. ببساطة، هي تحمل أهمية أكبر من مما نعطيها.

رغبت شبكة CALP في استطلاع المزيد حول نطاقات التأثير الحالية والمحتملة للمؤسسات على المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية، وذلك بناءً على توصية من دراسة حول مشهد سياسات المساعدات النقدية والقسائم. لقد كلفنا بإجراء مراجعة لاستراتيجيات وأنشطة ووثائق أكثر من 40 مؤسسة حول العالم لفهم مدى إدراج المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية في أعمالها.

ما الذي توصلنا إليه حول المؤسسات والمساعدات النقدية والقسائم؟

هل تهتم المؤسسات بالمساعدات النقدية والقسائم الإنسانية؟ نعم ولا. أظهرت دراستنا أن عددًا قليلًا من المؤسسات تشير بشكل صريح إلى المساعدات النقدية والقسائم في موادها. لا تبدو المؤسسات مهتمة بالوسائل مثل الجهات الإنسانية؛ فهي تريد أن ترى نتائج لأعمالها. فالحديث حول النتائج أهم من الأدوات المستخدمة. بشكل عام، تترك المؤسسات آليات التنفيذ لشركائها.

من بين النقاط الأخرى المثيرة للاهتمام التي تم استخلاصها من المراجعة:

  • تتنوع المؤسسات من حيث النوع والتركيز وآليات التمويل. حيث تتشكل طرق تمويلها وفقاً للمعايير والقيم المجتمعية من سياقاتها، والتي قد تكون ثقافية وتؤثر على اهتمامها بالمساعدات النقدية والقسائم.
  • غالبًا ما تركز المؤسسات على أهمية الشراكات الاستراتيجية. حيث أن اختيار الشركاء غالبًا ما يكون أكثر أهمية من المحتوى المحدد للمشاريع. كما أن العديد من المؤسسات تركز على القيم التي تتماشى مع استخدام المساعدات النقدية والقسائم مثل الاستجابات التي تركز على الأشخاص والتمكين المحلي.
  • أفاد أكثر من نصف المؤسسات التي تمت دراستها باستخدامها العمل الخيري القائم على الثقة، مما يمنح منفذيها الحرية الكاملة لاختيار الاستراتيجيات والأدوات لتحقيق النتائج المرجوة.

تغيير طريقة تواصلنا حول المساعدات النقدية والقسائم 

حين نفقد اهتمام المؤسسات فإن ذلك يكون بسبب صرامة المصطلحات وهوس العاملين في مجال المساعدات النقدية والقسائم بالمصطلحات الفنية. حيث من غير المرجح أن يلقى مسرد المصطلحات الخاص بنا، والذي يتألف من 20 صفحة، اهتماماً لدى معظم موظفي المؤسسات. لذا لزيادة تفاعل المؤسسات مع المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية، نحتاج إلى تغيير طريقة تواصلنا. إذا ركزنا بشكل أقل على المصطلحات الفنية وأكثر على سرد القصص والنتائج طويلة المدى، فقد نجد أنه من الأسهل إشراك المؤسسات في مجالات الاهتمام المشترك التي تساهم فيها المساعدات النقدية والقسائم. فمعظم موظفي المؤسسات غير مدربين في مجال المساعدات النقدية والقسائم؛ ومن غير المحتمل بشكل أكبر أن يكون أعضاء مجالس إدارتهم قد خضعوا للتدريب أيضًا. يمكن لتغيير طريقة تواصلنا حول ما تفعله المساعدات النقدية والقسائم وما تساهم فيه أن يساعد في جعل التأثيرات الحقيقية للمساعدات النقدية والقسائم ملموسة للأشخاص الذين لا يتعاملون معها يوميًا.

افتحوا باب الخيمة وزيدوا من المساعدات النقدية والقسائم

في ظل تعقيد الأزمات الإنسانية وتقلص التمويل، نحتاج إلى حشد أكبر عدد ممكن من الجهات الفاعلة للعمل على تقديم دعم فعّال ومجدٍ من حيث التكلفة للأشخاص الأكثر ضعفاً. نحن نعلم بأن الأشخاص المتأثرين بالأزمات يفضلون المساعدات النقدية والقسائم، لذا يجب أن تكون أولويتنا هي إيصال هذا الدعم إليهم. وبصفتنا فاعلين في مجال المساعدات النقدية والقسائم، علينا أن نأخذ في الاعتبار المنظومة الكاملة للتأثير الذي يمكن أن تلعبه الجهات الفاعلة غير التقليدية في تحقيق هذا الهدف. تلعب المؤسسات دوراً حيوياً في تمويل الأبحاث، وجهود بناء القدرات في مجال الدعوة؛ وهذا من شأنه أن يعزز فعالية واستدامة التدخلات الإنسانية باستخدام المساعدات النقدية والقسائم.

معًا، يمكننا اكتشاف طرق مختلفة للتحدث عن الشيء نفسه، حيث يمكن لكل الأطراف أن تكون أكثر انفتاحًا على وجهات نظر جديدة. لذلك، دعونا نرفع ستار خيمة المساعدات النقدية والقسائم وندعو أكبر عدد من الأشخاص للدخول. أو دعونا ننتقل إلى خيم جديدة ونتعلم طرقًا جديدة للتعبير.

لمعرفة المزيد، يمكنكم تصفح منشور شبكة CALP الجديد المرفق أدناه.